سامو زين
أعتبر المغني السوري سامو زين، أن نجاح الفنان يحمله مسؤولية أكبر تجاه جمهوره، ويتطلب التركيز أكثر في اختيار أعماله حتى يظل دائماً في الصدارة. وتحدث زين في مقابلة له عن أخر ألبوماته، وخاصة أغنيته المصورة “مالكش دعوة بيه”، التي أثارت كثيراً من الجدل بعد صدورها، كما صرح بأسباب تأخر صدور ألبومه الجديد، وأسباب ابتعاده عن التمثيل في الفترة الماضية، وتطرق إلى بعض النقاط المتعلقة بالأوضاع السياسية في سوريا ومصر. اليكم هذا الحوار مع الفنان..
ما أسباب تأجيل صدور ألبومك الجديد؟ قررت تأجيل ألبومي الغنائي الجديد، وذلك للظروف التي تمر بها سوريا ومصر والدول العربية، أنني متفاعل ومتأثر جدا بما يحدث، وسأعلن عن الموعد الجديد لصدور الألبوم في القريب العاجل. في رأيك هل تأثر الفن بالأحداث السياسية الجارية في المنطقة؟ بالتأكيد. الفنان جزء من الشعب في أي دولة، ويتأثر بما يتأثر به شعبه، والفن مثل أي صناعة تتأثر بتأثر اقتصاد الدول، وبالتالي يوجد تأثير سلبي واضح على الفن في المنطقة، لكن مهما كان الثمن فأنا ضد أن تُحكم الشعوب بغير رضاها، حتى ولو كان ذلك يصب في مصلحة الفنان. ما رأيك في تفاصيل ما يحدث على الساحة السياسية في سوريا ومصر؟ لست سياسياً، لأفسر الأوضاع السياسية، لكن أكتفي بالقول إنني مع مصلحة الشعوب. نعود بك إلى الفن ونتحدث عن أخر ألبوماتك، فالبعض رأى أن مستوى الألبوم، أقل فنياً مما توقعوا، ما تعليقك؟ هذا الكلام غير واقعي، فألبومي الأخير استغرق أكثر من عامين لإصداره، والجمهور أحب الالبوم كثيراً، وأنا لا أقول ذلك من فراغ، فدليل نجاح الألبوم هو المبيعات التي حققها، وردة فعل الجمهور في الحفلات، فهذا الألبوم “كسر الدنيا،” ولا يزال على الساحة رغم مرور فترة على صدوره، فالأغنية الجيدة تبقى ولو مر عليها زمان طويل. من أكثر الأغنيات نجاحاً في هذا الألبوم أغنية “مالكش دعوة بيا،” هل يوجد في حياتك أشخاص “مالهومش” دعوة بيك؟ بالتأكيد في حياة أي شخص يوجد أشخاص نقول لهم أحيانا “ملكوش دعوة”، لكن بالنسبة للفنان فكلما زاد نجاحه، يظهر أناس “ملهمش دعوة” يريدون تعطيل نجاحه. ولمن توجه هذه الجملة؟ أوجهها لكل شخص يتدخل في حياتي من دون وجه حق أو يحاول تشويه اسمي، لمصلحته الشخصية. ماذا تفعل حين تتعرض لهجوم أو شائعات؟ أكثف جهودي في العمل لأظل في تطور وتقدم مستمرين. بم تفسر الهجوم الدائم على أغنياتك المصورة، خاصة كليب “مالكش دعوة بيا”؟ على الرغم من أن فكرة الكليب بريئة ومستوحاة من الواقع، وتدور حول قصة شاب يقيم له أصدقاؤه حفل توديع العزوبية، تعرضت إلى هجوم شديد وكلام جارح وخارج، لا يقبله أي رجل شرقي؛ إلى درجة أنني في لحظة فكرت في اعتزال الغناء، ما دام الصراعات الفنية وصلت إلى حد الخوض في الأعراض والشرف؛ لولا أنني وجدت وقفة من جانب كثير من الفنانين والإعلاميين الذين تصدوا إلى هذا الكلام واستنكروه. لكنك اعتذرت عن الكليب بالفعل؟ اعتذرت للجمهور الذي انزعج من الكليب، وشكرت الجمهور الذي أعجب به، فطوال مسيرتي الغنائية، أحترم عادات وتقاليد ومشاعر المشاهد العربي. اعتاد الجمهور رؤيتك في الغناء الرومانسي، فلماذا غيرت لونك إلى الإيقاع السريع؟ الفنان لا بد أن يكون متجددا، وانأ أحب التنويع، ولا أحصر نفسي في نوع واحد من أنواع الغناء، بل أقدم ما أشعر به، مهما كان إيقاعه، المهم أن يصل إلى الجمهور، فهدفي إرضاء جميع الأذواق. فمن خلال خبرتي في الغناء لأكثر من 14 عاماً، أصبح فكري أكثر نضجاً في اختيار ما يناسبني. نفهم من ذلك أنك ستترك الرومانسية لأنها لا تناسبك؟ لا يمكن أن أترك الرومانسية. ولماذا ابتعدت عن التمثيل؟ ابتعدت قليلاً عن السينما، لأنها تستهلك وقتاً طويلاً في الإعداد والتجهيز والتصوير، إضافة إلى ارتباطاتي الغنائية من حفلات وسفر، كل هذا جعلني ابتعد قليلاً عن السينما لكنني سأعود إن شاء الله. ما الذي يمثله لك النجاح؟ النجاح دائما يشعرني بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ويحملني مسؤولية أكبر تجاه جمهوري، ويدفعني للتركيز أكثر في اختيار أغنياتي. فأنا أعمل وفقاً لخطة مبنية على قواعد وأسس صحيحة، ما يدفعني إلى الأمام، فدائماً أشبه حياتي بالهرم الذي أخذت قاعدته الكبيرة وقتاً في البناء، فمن دون هذا الأساس العريض ينهار الهرم. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق